[ad_1]
تنسيقية لجان المقاومة_الفاشر
في الوقت الذي تتعرض فيه مدينة الفاشر لأبشع أنواع الانتهاكات من حصار خانق وجوع وقصف متعمد وممنهج يطال المنازل والمستشفيات والمطابخ الجماعية وسفكٍ يومي لدماء الأبرياء واختطاف واعتقال وتهجير، كان من المنتظر أن تتحرك قوى الثورة وقياداتها السياسية لتُدين على الأقل هذه الجرائم المروعة وأن ترفع صوتها دفاعًا عن الضحايا والمظلومين لكن الصمت كان هو الرد والتجاهل كان هو الموقف وفي هذا الصمت سقطت أقنعة كثيرة والتحية للشرفاء منهم .
نقولها بوضوح إن لم تُحرك هذه الجرائم ضمائر من تبنّوا شعارات الثورة فلا شرعية أخلاقية ولا سياسية تُبقيهم في صفوفها وإن كانت دعوات “لا للحرب” تعني المساواة بين الضحية والجلاد أو شرعنة وجود المليشيات تحت ذريعة السلام، فإننا نرفضها جملة وتفصيلاً. ونؤكّد بأننا لا نقف ضد السلام بل نقف ضد الاستسلام ، ضد سلام يُبنى على جثث الأبرياء وعلى أنقاض المدن وعلى إذلال الشعوب.وإن كان خيار القوى السياسية ورفاقنا في درب النضال اليوم هو السكوت أو التواطؤ والتبرير فنحن نختار الطريق الذي علّمتنا إياه الثورة وهو مقاومة الظلم ورفض الخنوع ، والوقوف في صف الضحية وجماهير شعبنا ولا نخشى أن نقف وحدنا ولا ننتظر إذنًا لنُدافع عن شعبنا، ولا نبحث عن مشروعية من نخبوية ثورية اغلبها فقدت البوصلة الأخلاقية.
أخيراً نؤكّد أن لا خيار لنا سوى مقاومة المليشيات بكل أشكالها السياسية والميدانية والشعبية ، مقاومة تحفظ ما تبقى من كرامة وإنسانية في هذا الوطن الجريح ، ومن لا يرى في الفاشر اليوم قضية أخلاقية وإنسانية وثورية، فليعلم أن الثورة بريئه منه .
حين يصمت الضمير لا يبقى لنا سوى المقاومة والصبر .
#الفاشر_منبع_الثورة_والصمود
#مافي_مليشيا_بتحكم_دولة
#افتحوا_الطريق_الي_الفاشر_بالقوة
[ad_2]
Source


