[ad_1]
بيان حول جريمة تصفية “أحمد قندول” التي تكشف بشاعة العدوان على السودان..
حزب الشعب السوداني،
بألم عميق وغضب عارم، تابع الشعب السوداني الجريمة المروعة التي كشفتها مقاطع الفيديو من مدينة الفاشر، والتي أظهرت عنصراً من مليشيا الدعم السريع المتمردة وهو يعدم المواطن الأعزل، أحمد قندول، بدم بارد. لم تكن هذه الجريمة مجرد طلقات رصاص عشوائية، بل كانت عملية تصفية متعمدة، سبقها سؤال كاشف من القاتل للضحية: “من أي قبيلة أنت؟”.
هذا السؤال، الذي سبق إزهاق روح بريئة، لا يفضح فقط العقلية الإجرامية التي تحرك هذه المليشيا، بل يكشف عن الطبيعة الحقيقية لبشاعة العدوان الذي يتعرض له السودان. إن دم الشهيد أحمد قندول، الذي كان ذنبه الوحيد هو هويته في نظر قاتله، هو دليل دامغ على أننا لا نواجه نزاعاً تقليدياً على السلطة، كما كررنا كثيراً، بل نواجه مشروعاً لتفكيك الدولة وتدمير نسيجها الاجتماعي عبر إشعال الفتن القبلية والعرقية.
إن جريمة قتل أحمد قندول ليست حادثة فردية، بل هي انعكاس لنمط الحروب الدولية الجديدة التي تُشن على الأوطان؛ حروب لا تستهدف الجيوش الوطنية فقط، بل تستهدف المجتمعات، وتستخدم أدوات رخيصة مثل المليشيات المرتزقة، وتعتمد على تأجيج الانقسامات الداخلية، وتوظف القتل على الهوية كسلاح رئيسي لإخضاع الشعوب وتفتيت الأوطان من الداخل. هذا هو جوهر المعركة التي يخوضها السودان اليوم: معركة وجود ضد عدوان يستهدف هويتنا ووحدتنا.
وعليه، فإننا في حزب الشعب نعلن ما يلي:
أولاً: ندين بأشد العبارات هذه الجريمة الهمجية، ونعتبرها تجسيداً للنهج الإجرامي الذي تتبعه المليشيا المجرمة. ونحمل ما يسمى ب”تحالف تأسيس” كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن هذه الجريمة وكل الجرائم المماثلة -المتكررة -التي تهدف إلى تمزيق بلادنا.
ثانياً: نرفض بشكل قاطع محاولات المليشيا التنصل من مسؤوليتها عبر بيانات الإدانة الشكلية أو لجان التحقيق الهزيلة. إن هذه الجرائم هي نتاج مباشر لخطاب الكراهية الذي تتبناه قيادتها، ومسرحياتها لن تنطلي على وعي شعبنا.
ثالثاً: نؤكد أن الرد الحقيقي على هذه الجريمة وعلى هذا العدوان لا يكون إلا بتوحيد الجبهة الداخلية ودعم القوات المسلحة والمقاومة الشعبية. إن معركة اليوم هي معركة كل سوداني غيور على وطنه ووحدة ترابه، ويجب أن تتضافر كل الجهود لهزيمة هذا المشروع التدميري.
رابعاً: ندعو القوى السياسية والمدنية الوطنية إلى إدراك خطورة المرحلة، والاصطفاف خلف رؤية وطنية جامعة تتجاوز الخلافات الصغيرة، وتضع هدف دحر هذا العدوان وإنقاذ الدولة السودانية كأولوية مطلقة.
إن دم الشهيد أحمد قندول أمانة في أعناقنا، وهو يذكرنا كل لحظة بأن المعركة هي معركة بقاء وطن. لا مستقبل للسودان بوجود مشاريع القتل على الهوية، ولا كرامة لنا إن لم ننتصر لوحدة بلادنا ودماء شهدائنا.
العدالة لأحمد قندول، ولكل ضحايا العدوان.
النصر للسودان.
حزب الشعب السوداني،
الأحد، 17 أغسطس 2025.
[ad_2]
Source


