[ad_1]
الجريدة هذا الصباح… ولهذا السبب، تكون فرص استمرار البرهان في طريق الحل أكبر من تراجعه إلى الوراء!!
أطياف
صباح محمد الحسن
سلب القوة!!
طيف أول:
تتثاءب الأحلام الشاخصة التي أرهقها المكوث مطولًا على أغصان العزلة، تلاحق الظل قبل بدئه!!
ولا شك أن الكثيرين كانوا ولا يزالون يعتقدون أن قائد الجيش لا يمكن أن يقف موقفًا صريحًا ضد القيادات الإسلامية، لأنهم يسيطرون على الجيش وعلى قراره، عبر تغلغلهم في مفاصل الدولة ومكاتب القرار، إلى جانب وجودهم على الأرض عبر الكتائب وقواتهم الموازية.
وكان البرهان، منذ اندلاع الحرب، يثبت ذلك يوميًا بمراوغته المستمرة ونقضه للعهود والوعود، وتخصصه في إفشال كل الخطط الرامية إلى الوصول إلى السلام
هذا بجانب قراراته التي أعادتهم إلى الحكم ليواصلوا مسيرة العنف والفساد والخراب، حتى فقد الشعب السوداني ثقته في “كلمة البرهان” وفي كل التصريحات التي كان يدلي بها، خاصة تلك المتعلقة بعلاقة الجيش بالإسلاميين، “الشينة” التي درج البرهان على نكرانها، لأن حديثه دائمًا ما يكذبه الواقع.
وبالرغم من أن قائد الجيش كان يهمس برفضه لكتائب البراء، وتارة يجهر بذلك، واحتج على ظهورها في الإعلام أكثر من مرة، وانتقد تسيدها للمشهد، وكان يرى أن لها تأثيرًا سلبيًا على صورة الجيش في الخارج، وبالرغم من أن ذلك كان تخوفًا حقيقيًا لطالما دفع الجيش ثمنه باهظًا، إلا أن البرهان لم يتجرأ على إصدار قرار ضد هذه الكتائب أو القيام بأي خطوة لتحجيمها. لذلك كانت لاقيمة لتصريحاته، سيما أن هذه الكتائب ظلت على واجهة المشهد، تسبق الجيش إلى المواقع العسكرية، وتنسب النتائج لها، وتسبقه بالبيانات والتصريحات، وتمارس جرائمها وتوثقها وتصوّرها، حتى وجد الجيش نفسه على منصات العدالة الدولية تطاله الاتهامات وتُفرض عليه العقوبات بسبب جرائم هذه الكتائب.
والآن، يتخوف المراقب السوداني والمنتظر بأمل إكمال عملية السلام، ويتساءلون عن ماهية الضمانات لنجاح التحركات الدولية التي تتبنى حل الأزمة السودانية وتسعى لوقف الحرب في السودان، وفقًا للرؤية الأمريكية التي أشرعت الأبواب من جديد للفريق البرهان.
فما هي الضمانات التي تجعل هذه الخطوات تُكلل بالنجاح دون تدخل من الإسلاميين، كما حدث في مرات سابقة؟
فالاستجابة المباشرة للبرهان وقبوله زيارة سويسرا، والتي لم تكن بعلم الإسلاميين، بدليل أنها كانت زيارة سرية حتى إنهم قاموا بنفيها تمامًا في البداية عبر إعلامهم الذي سخر من الخبر،هذا التخطي من قبل البرهان للجماعة الإسلامية يُعد جديدًا، ولأول مرة يحدث منذ بداية الحرب.
ولكن حدوثه وصفته المصادر أنه يكشف عن ضعف قبضة الإسلاميين على قرار الجيش، فحتى إن جعلت أمريكا الزيارة معلنة، ما كان لهم أن يعترضوا عليها، وأضافت لاتوجد بوادر رفض للاسلاميين لتحركات البرهان
وعزا المصدر ذلك الي أن زيارة البرهان إلى سويسرا سبقتها دولة الإمارات بقرارات اقتصادية قاسية لم تأتِ صدفة، او دون علم الغرف الدولية للحل، والتي قصدت أن تُحدث بها شللاً كبيرًا في المنظومة الإسلامية، واكد أن القرار ضربها في مقتل، وتسبب في ازمة اقتصادية على الحكومة التي كانت تعتمد على صادر الذهب والوقود وحتى السلع الأساسية. فالقرار كان أشبه بالحصار الاقتصادي) .
وذكرنا من قبل أن الإمارات ليست مجرد دولة يكون قطع العلاقات معها أمرًا عاديًا يجعل الحياة في بورتسودان تستمر طبيعية، فهي أكبر بوابة سوق عالمية في الشرق الأوسط، ولها تأثيرها الكبير في حركة التجارة والصادر، خاصة على جماعة الإخوان التي تعتمد عليها اعتمادًا كليًا. ويبدو أن القرار “سلب القوة” اولا من الجماعة، وكان بمثابة الضربة القاضية التي جعلتها عاجزة ولا تستطيع التأثير على القرار العسكري. لذلك، تساءلنا يومها: هل قصدت الإمارات مقايضة السلام بقراراتها العقابية للحكومة ؟.
وطلبت أمريكا الفريق البرهان بمفرده لتسمع منه ، دون تأثير من أحد، حتى يكون قراره عسكريًا خالصًا. فما يلتزم به يجب أن يتم تنفيذه، أو ستلجأ أمريكا إلى طريقتها الخاصة في إنقاذ المدنيين في السودان.
لذلك، فإن المهم كان أن يصل البرهان إلى سويسرا، فما تعهد به لا يمكن أن يتم نقضه بعد عودته، لأن أمريكا تعلم أنهم في انتظاره، ولكنها على علم أكثر بما بأن ماتم الاتفاق عليه، وما يترتب على رفضه أكبر من قوتهم المسلوبة مسبقًا.
لذلك، لم يصدر بيان من الحركة الإسلامية بالرفض، كما كان يحدث من قبل، بل رحب بعضهم بالخطوة على استحياء، ترحيب الذي لا حول له ولا قوة.
ولهذا، تكون فرص استمرار الجنرال في طريق الحل أكبر من تراجعه إلى الوراء!!
طيف أخير:
#لا_للحرب
برنامج الأغذية العالمي في السودان لـ”الشرق”: (دخول المساعدات الإنسانية للفاشر مشروط بموافقة الدعم السريع).
وهو مايعني أن المسؤولية كاملة تقع على الدعم السريع عمّا تشهده الفاشر الآن من موت بسبب الجوع والمرض
غمضُ العين عن شرّ ضلالٌ *** وغضّ الطرف عن جورٍ غباءُ
الجريدة
#شبكة_رصد_السودان
[ad_2]
Source


